__ من يوم ما حمايا كتب وصيته وقال فيها ان اللى هتخلف بنت هى اللى هتاخد نص ثروته وحياتنا اتقلبت ١٨٠ درجه للأسوء
انا سهر ٢٥ سنه على قدر كبير من الجمال.. متجوزه من ” احمد الدمنهورى” ولقبه الباشا
وعايشه فى فيلا حمايا ( الدمنهورى بيه) اكبر تجار العاب الأطفال فى مصر وجميع البلاد العربيه
عندى سلفتين ” روقيه” ٣٥ سنه وعندها (مروان ٣ سنوات) وزوجة الأخ الاكبر ( عمار)
اما ” معتزه” ٣٢ سنه وعندها ( ياسين سنتين)
وزوجة الأخ الوسطانى ( كريم)
طبعا انا قولت سلفتين لان السلفه التالته متنفعش تبقى سلفتى لانها اختى التؤام (منار) ومتزوجه من الأخ الوسطانى تؤام كريم واسمه ( كارم) ومعاها “باسم” عنده شهوور
اما انا بقى مرات الباشا اللى الكل بيعملوا الف حساب واراد ربنا بعد ما حمايا كتب وصيته
انى احمل ولما شوفت السونار عرفت انها بنوته
ونويت اسميها ( فريحه)
عانيت من الحمل شهور.. وجه اليوم اللى اتولدت فيه فريحة وكانت فرحه البيت كله
بس رغم الفرحه اللى عشتها اما اتولدت فريحه على وش الدنيا.. عرفت اسوء خبر
بعد ٣ سنوات عرفت انها مريضه سكر
الخبر ده وجع قلبي وكسرنى وكنت بسأل نفسى.. ازاى طفله تعانى من السكر فى سن زى ده
دى لسه حتى متعرفش ربها.. كنت ببكى طول الليل واسأل نفسى لما تكبر ويبقى عندها ٦ سنين وتروح المدرسه هتعمل اي وهتتعامل ازاى مع الأطفال اللى من سنها؟!
المفروض ان هيكون ليها نظام اكل معين دى مريضه سكرى.. وده خلانى غصب عنى ما انا مش ملاك.. انا بنى ادمه من لحم ود”م
خلانى ازعل من ربنا وابطل صلاه وكنت بسألوا وبقولوا.. انت ليه تستخسر فيا فرحتى
ليه بنتى يكون عندها السكر وولاد العيله كلهم صحتهم كويسة.. اعترضت ع امر ربنا
وكان غلط كبير منى.. بس انا قولت انى بنى ادمه مش ملاك…
وفى يوم كنت بلاعب فريحه فى الجنينه لقيت احمد داخل عليا وكان باين عليه انه مخنوق ومضايق.. شال البنت ع ايده وكان بيلاعبها
قربت منه وسألته : مالك.. شكلك كده مضايق من حاجه رد عليه رد غريب ومسك حنجرته وهنا عرفت انه مخنوق جدا
احمد : تعبان ومش طايق نفسى
سهر قربت منه وحضنته : اي اللى مضايقك
احمد : بعدين
سهر : من امتى وانت بتخبي ع مراتك حبيبتك
احمد بابتسامه كلها حزن وبصوت خافت : حاسس ان فى حاجه بتحصل من ورايا بس مش عارف هى اي؟
سهر ب استغراب : حاجه اي؟ هو فى حد فى الشغل مضايقك
احمد بتنهيده واداها البنت وخدتها من ايده
ياريت.
سهر : ياريت.. قصدك اي بياريت دى!؟
احمد : اخواتى.. انا حاسس ان محدش فيهم طايقنى وخصوصا بعد ما ربنا كرمنا ب فريحه
سهر خدت البنت فى حضنها وحضنتها بخوف : مالها فريحه.. واي دخل بنتى ما بينكم
احمد : انتى ناسيه وصيه بابا اللى كتبها وقال فيها ان البنت اللى هتتولد ليها نص الثروه
سهر حضنت البنت بخوف اكتر : وده معناه اي
احمد بغضب : معناه ان بنتنا عليها العين ي سهر
سهر بذهول : انت تقصد أن اخواتك قاصدين يأذوا بنتى.. وابتدى صوتها يعلى
(قرب منها وحط ايده على بوقها.. وطى صوتك حد يسمعنا)
سهر : معقول اخواتك يأذوا بنتى
احمد بانفعال : لا طبعا.. بس بقول الموضوع ده عامل بينى وما بينهم حساسية جامده
بيتعاملوا معايا بطريقه غريبه
سهر بانفعال : واحنا مش عاوزين حاجة تغور الفلوس.. وعيطت.. مش كفايه أن بنتى مريضه سكرى ومش هتعيش زى باقى الأطفال ( وانهارت)
احمد خدهم فى حضنه : انا لازم اقول لبابا يلغى الوصيه دي خالص وبعد عمر طويل كل واحد فينا ياخد حقه بشرع ربنا
سهر بصتلوا بنظره حزن : ياريت
_ بعدها بكام يوم سمعت احمد بيكلم حمايا فى الموضوع.. وكنت واقفه انا وداده ( تحيه)
حمايا دخل المكتب ونادى على تحيه وطلب منها تعمل قهووه
الدمنهورى قعد على الكرسى وولع سيجار
.. خير ي أحمد عاوزنى فى اي!
ولما سمعته بيتكلم معاه ولسة بقرب من الباب علشان اسمع بيقولوا اي لقيت اختى التؤام
منار نازله ومعاها روقيه ولما شافونى قربوا منى
روقيه : واقفه كده ليه ي سهر!؟
سهر بارتباك : واقفه عادى
( تحيه خارجه من المطبخ ومعاها القهوه)
منار : القهوة دى لمين ي تحيه
تحيه بصت لسهر وقالت : القهوه لسى الدمنهورى بيه وسى الباشا
روقيه : اه.. متقولى ان الباشا جوه مع حمايا
وفى نفسها ( عقربه.. تلاقيه بيتفق مع حمايا وبيطلب وصايا ع بنته ويلهف نص الثروه فى كرشه)
سهر بارتباك : واحد مع باباه انا مالى وسابتهم وخدت فريحه وطلعت اوضتها
روقيه لمنار : الصراحه مش دى اختك وتؤامك
إنما غيرك خالص.. متزعليش منى.. انتى ع سجيتك وطبيعيه إنما هى عايشة الدور اكمنها واخده الباشا.. كبير العيله
منار بغضب : دى اختى ع فكره وياريت تتكلمى عنها بأسلوب احسن من كده
روقيه قربت منها بوشوشه : ي بنتى انتى عبيطه المفروض ان كلنا فى مركب واحده.. بنت اختك هتاخد نص الثروه بالظلم
منار : وهى مالها العيب من حمايا يعنى مش منها ولا من جوزها واستأذنت وخرجت الجنينه
روقيه بسخريه : وهى مالها العيب من حماها
كتك وكسه بكره تعرفى قيمه كلامى لما نبقى كلنا ع الحديده
وهنا خرج احمد من المكتب ووشه احمر جدا
وباين عليه انه مضايق لدرجه ان مشافش روقيه قدامه وكان بيبرطم بالكلام ( انا هاخد مراتى وبنتى وهسيب البيت خالص)
روقيه بعدت لما شافت الدمنهورى خارج من المكتب وعفاريت الدنيا بتتنطت فى وشه
روقيه فى نفسها ( ي ترى فى اي) انا لازم احكى ل عمار كل اللى حصل ومسكت الفون وكلمته
وقالت إن احمد متخانق مع باباه
__ عدت ٣ سنوات والحال كما هو عليه لا الدمنهورى غير وصيته ولا احمد ساب البيت بس اللى اتغير ان فريحه كبرت وبقى عندها ٦ سنين
كانت زى البدر فى تمامه.. كانت روح الدمنهورى
اللى بيتنفسها..
__فى الجنينه فريحه قاعده بتلعب مع ولاد عمها
وسهر فى ايدها نسكافيه وبتتمشى فى الجنينه
لمحت بنت واقفه عند السور بتشاور لها وشكلها يدى ١٨ سنه.. قربت منها
البنت بوشوشه : انا بشوف الودع ي هانم ممكن اشوفلك
سهر : لا لا مش بحب الحاجات دى
البنت : ابوس ايدك ي هانم.. جربى
سهر فى نفسها ( هى اكيد محتاجه فلوس)
طيب انا هشوف
وفتحت الباب ودخلت البنت
البنت مدت ايدها : ووشوشى الودع ي هانم
سهر طلعت ١٠٠ جنيه واديتهلها
البنت مسكت ايدها وبصت فيها قبل ما تمسك الودع وبصت فى كفها وقالت : نهار اسود
ده انتى هتشوفى ايام سوده
سهر قلبها اتقبض : انتى بتقولى اي.. اعوذب بالله ي شيخه عليكى
البنت بصت لها بحزن : اللى جاى كتير عليكم
سهر حطت ايدها ع ودنها : أمشى انا مش هسمع حاجه
البنت : انا ماشيه وهرجعلك بعد شهر ي هانم
سهر حطت ايدها ع دماغها : لا لا اكيد كذابه
اعوذب بالله
البنت مشيت وسهر نسيت كلامها وقالت انه كله كذب رغم أنها اتأثرت بيه
وبعد شهر الفيلا كانت جاهزه للاحتفال بعيد ميلاد باسم ابن منار تؤام سهر وسلفتها فى نفس الوقت… باسم تم ال ٧ سنوات
الحفله كبيره وبعد ما طفوا الشمع وكانت الساعه ٩ مساءا.. فريحه اختفت.. سهر خرجت تدور عليها
ملقتهاش وحصل قلق فى الفيلا لمجرد ان فريحه مش موجوده.. سهر فى نفسها ( انا عارفه هى فين اكيد عند البسين) جريت ع البسين من غير ما حد يحس بيها وشافت فريحه قاعده
قربت منها : كده ي فريحه تقلقينى عليكى
جدو والبيت كله مقلوب عليكى
فريحه مش بترد.. قربت منها لقيتها جثه هامده
سهر ابتدت تصرخ ومحدش سامعها.. مسكت الفون واتصلت باحمد وقالت انها عند البسين
فى ثوانى الكل كان عندها واكتشفوا ان فريحه ماتتتتتتت?
فى دقايق كان الجد اتصل بالدكتور وقال إن البنت اتوفت بغيبوبة سكر فالحال
خرجت الطفله فريحه جثه هامده من الفيلا محموله فى تابوت
وبعد الدفن سهر دخلت فى حاله نفسيه
ونامت نوم عميق وصحيت ١٢ بالليل قامت مفزوعه
وبتصرخ.. بنتى.. بنتى.. فريحه
الداده قاعده تحت رجليها ولما سمعتها بتصرخ ومفزوعه قامت من مكانها : عاوزه حاجة ي ستى سهر
سهر بصراخ : عاوزه بنتى ي داده.. فريحه راحت فى غمضه عين
الداده بصت شمال ويمين وقامت قفلت الباب
وجريت ع سرير سهر وقربت منها وبوشوشه
انا هقولك ع حاجه بنتك ??
اول ما فتحت المدفن سمعت صوت حد بيتكلم من خلفها ، بصت وراها علشان تشوف مين، الدنيا كانت ضلمه وجهت فلاش الفون شافت حاجه غريبه، شافت البنت بتاعه الودع
قامت وقفت وباستغراب : انتى!!
(البنت بتفرك فى عينها ومدت ايدها ناحيه الفون
،ابعدى البتاع ده بعيد عن عنيه مش عارفه اشوفك)
سهر بغضب وصوت مبحوح : انتى اي اللى جابك هنا
( البنت واقفه مش بترد)
سهر قربت منها والفون وقع على الارض
مسكت البنت من دراعتها وبقت تهزها
( انتى تعرفينى منين؟ وعاوزه منى اي؟ ها)
ما تردي عليا، ساكته ليه
ما انتى كنتى بتتكلمى لما قولتيلى ان الجاى كتير وهشوف إيام سوده، وانا اهو بشوف الايام السوده
قعدت على الأرض ومسكتها من هدومها وبتوسل:
( هو انا هيحصل معايا اي تانى، ارجوكى ردى عليا)
البنت وطت وجابت الفون وقعدت جمب سهر
وفتحت المدفن معاها وبصتلها وقالت :
انزلى شوفى بنتك عايشه ولا ميته
سهر بلهفه ارتباك ودموع : بنتى، بنتى، وطت وبصت جوه المدفن كان ضلمه ونادت بصوت مبحوح
( فريحححححححه?)
(فريحححححححه?)
سهر بعياط : مش بترد عليا، تبقى ماتتتت، لا لا اكيد مامتتش وبصت للبنت، صح
البنت : انزلي ي هانم
سهر خدت منها الفون ويدوب شافت سلالام المدفن والرؤية وضحت قصادها ، نزلت من غير ما تشعر
مكانش فيه غير جثمان فريحه
قربت منه وكانت مرعوبه وجسمها متلج وبيرتعش من الخوووف
قربت ناحيه الكفن وهى بتنده عليها : فريحه
قومى ي قلب ماما، انا جيت ي حبيبتى
انا وعدتك انى عمري ما هسيبك واهو وفيت بوعدى وجتلك ي عمري
ومسكته لقيته فاضى ( بقت تصرخ زي المجنونه)
انتى فين ي فريحه، الكفن فاضى، حضنت الكفن
بدموعها، وفجأه سمعت شهقه عياط
فريحه ( ماما انا هنا ي ماما)
وجهت فلاش الفون ناحيتها، وشافتها
( قاعده فى ركن عريان”ة، ضمه رجليها فى بعضها ومنهاره)
جريت عليها وخدتها فى حضنها وبقت تبوسها
من كل حته فى جسمها
فريحه بعياط : انا خايفه ي ماما
سهر : متخافيش انا جمبك ومش هسيبك أبداً
سابت الكفن مكانه وشالتها وطلعت بيها بره المدفن وهى بتتكلم وتقول للبنت، انا لقيت بنتى عايشه وبصت حواليها بس ملقتهاش
“والبنت كانت اختفت”
سهر فى نفسها ( هى راحت فين)
فريحه بعياط وهى بترتعش : مممما، ماما ماما انا سقعانه اوى
سهر حضنتها جامد وقامت ومشيت ناحيه عربيتها
فتحت الباب وقعدت فريحه على الكرسى الامامى
خدت الفستان وهى بتتكلم معاها : فستانك اهو ي عمري، مسبتهوش من ايدي من وقت ما مشيتي
كان قلبي حاسس انى هلاقيكى عايشة
وقربت منها ولابستها الفستان
سهر قفلت الباب وقعدت ولسه بتحط ايدها
ع الدركسيون فى نفسها ( يااا انا نسيت مفتاح المدفن هناك)
فتحت الباب ونزلت من العربيه وجرى ع المدفن
خدت المفتاح واتاكدت انها قفلته كويس
وفجأه حد مسكها من كتفها……
وفجأه حد مسكها من كتفها، بصت وراها بفزع
مين؟ وكانت ام امين ارمله حارس الترب
سهر بخوف وخضه : انتى مين؟
ام امين : انا ي ستي هانم ، انتى نستينى ولا اي؟
سهر : وانا اعرفك منين علشان انساكى
.ام امين مسكت ايدها : انا ارمله ابو امين، مش فكراني ي ستى هانم، حارس الترب
سهر : لا والله مش فكراكى وبصت ع ايدها، ممكن تسيبي ايدي وسابت ايدها ويدوب سهر بتتحرك خطوه لقدام
ام امين بصوت عالى : عاوزين نشوفك ي ست ( مناااااار)
“سهر بصت وراها اللى هو اي ده انتى بتقولى اي!”
ورجعتلها تانى ورغم الضلمه بس كانت ملامح ام امين باينه، بصتلها اوى وقالت : بس انا مش منار
ام امين ب ارتباك : اي ي ستي منار وضحكت
.انتى يمكن نسيانى بس انا فكراكى كويس اوى
سهر : بس انا بقولك انا مش منار
ام امين : لما انت مش ستي منار، تبقى مين ها
واي اللى جابك المدفن فى عز الليل كده
سهر : انا سهر اخت منار التؤام وسلفتها مرات احمد الدمنهوري
ام أمين بذهول : معقول انتي مش ستي منار
سبحان الله يخلق من الشبهه أربعين
انتى شبهها اوى ي ستي
سهر بحده : وانتي تعرفي منار منين؟
ام امين : جت هنا كذا مره
سهر بذهول : هنا، ليه!؟
ام امين بخبث : والله ما اعرف ي هانم
بس كل اللى اعرفه، انى فعلا اتأكدت ان يخلق من الشبهه أربعين
سهر فى نفسها ( منار بتيجي هنا تعمل اي ي تري)
ام امين : حضرتك تؤمري بحاجة ي هانم
سهر بتمثيل وفجأه بقت تعيط بصراخ وجريت على المدفن ( وحشتينى ي بنتى)
ام امين بصعابنيه جريت عليها : قلبي عليكى ي اختى، هي بنتك اللى ادفنت النهارده الصبح
لا حول ولا قوة الا بالله، شيدي حيلك ي حبيبتي
.ومسكت ايدها وقومتها من ع الارض وابتدت تمشي قصادها وكأنها مش قادره تصلب طولها
وكل ده طبعا بتمثل علشان تقنع ام امين
انها جايه منهاره تزور قبر بنتها
لأنها متأكده ان ام امين هتقول انها شافتها
فى الترب يوم الدفنه بالليل
مشيت لحد باب العربيه بعد ما اتأكدت ان ام امين
دخلت اوضتها وركبت العربيه ولقت فريحه نايمه
اتحركت بالعربيه وكل تفكيرها هتعمل اي
وازاى هتروح البيت بفريحه وهى متأكده ان بنتها فى خطر ومن مين متعرفش لسه
كانت بتسوق ع اقصي سرعه وبعد لف نص ساعه بالعربيه فكرت فكره ممكن تنقذها مؤقتا من اللى هى فيه…
طلعت بالعربيه ع بيت اعز اصحابها ( ملك)
ولما وصلت كان باب العماره مقفول، مسكت الفون
واتصلت بيها
فى غرفه نوم ( ملك)
الفون بيرن
( ملك نايمه ونومها تقيل جدا)
تحت العماره سهر واقفه تهز فى رجليها من القلق وماسكه الفون
( يخربيت كده، ردى بقى ابوس ايدك)
فى غرفه نوم ( ملك)
ملك فاقت ع الرنه، مسكت دماغها وبتحاول تفوق
بتبرطم بالكلام وبتفرك في عينها
( مين ده اللى بيتصل دلوقتى)
مسكت الفون ولما شافت اسم سهر
رددت بسرعه : الو.. و بدموع، سهر
سهر : انا تحت ي ملك
ملك بذهول : تحت فين؟
ملك : تحت العماره وأم الباب مقفول، لو سمحت احدفى المفتاح
ملك قامت من السرير بسرعه رهيبه وهى بتكلم نفسها ( ي حبيبتى اكيد موت فريحه مجننها)
بدور ع المفتاح مش لقياه
ملك اوضتها مقلوبه ع بعضها غير مرتبه
بدور فى كل حته ومش لقيا المفتاح
وبعد دقايق وتدوير فتحت شنطتها ولقيته فيها
بصت ل سهر وحدفتو ليها
وجريت ع باب الشقه فتحته ودخلت تغسل وشها
( سهر فتحت باب العماره وشالت فريحه وطلعت فى الاسانسير)
.ولما خرجت منه لقت باب الشقه مفتوح
دخلت هى وفريحه وقعدت بيها ع كنبه الصالون
ملك خرجت ولما شافت سهر جريت عليها وهى
بتعيط وبتواسيها ع موت فريحه
سهر : ي بنتى استنى، عاوزه اقولك حاجه
ملك بتحضنها وفجأه لمحت فريحه نايمه ع كنبه الصالون
ملك بذهول : اي ده، مين دى، عفريت فريحه
ووقعت من طولها اغمى عليها
“بعد دقايق سهر فوقتها وحكت معاها ع كل حاجه
من اول موت فريحه ودفنها لحد ما عرفت ان
بنتها عايشه وادفنت حيه واللى عمل كده
واحده من البيت وطبعا ع كلام الداده تحيه”
.ملك بذهول : معقول فى حد يجيلوا قلب يعمل فى طفلة كده وكل ده ليه علشان الفلوس
مش كفايه انها مريضه سكرى ومش عايشه سنها زى باقي الأطفال..
” بصت ل فريحه وهى نايمه زى الملاك وحضنتها، ي حبيبتى ”
ملك ل سهر : انا عارفة مين اللى عمل كده
سهر بهفه : مين
ملك : اكيد واحده من سلايفك العقارب
روقيه او معتزه وغالبا روقيه لأنها بتغير منك
وطول عمرها بتحقد عليكى لأنك احسن منها فى كل حاجة
.سهر : واي إللى خلاكى تقولى كده
ملك : ي بنتي انا متأكده لسبب مهم جدا
هو مش سبب واحد دول كذا سبب ومهمين جدا
اولهم.. انك متجوزه من أحمد اصغر اخواته
إنما كبير العيله بحكمته وعقله
ده غير ان حماكى معتمد عليه فى كل شغله
وهى مرات الكبير الخيخه اللى مالوش تلاتين
اى لازمه
وأهم سبب بقى انك ام فريحه اللى هتورث نص الثروه وهرشت فى شعرها وبتفكير
( هو حماكى ليه كتب وصيته وقال فيها كده ان البنت هتورث نص الثروه)
.بصراحه الراجل ده ظالم وانا لو منها اعمل اكتر من كده، انا اسفه طبعا بس حطيت نفسي مكانها
سهر : انا مش عاوزه فلوس واحمد جوزى اتكلم
معاه وقالوا ألغى الوصيه وهو رفض
ملك : عارفه حماكى عمل زى اللى حط السم فى العسل وخلى ولاده ياكلو فى بعض
سهر : والله ما عاوزه حاجه بس اطمن ع بنتى
واعرف مين فيهم اللى عملت فى بنتي كده
وانا ورب العزه ما هسبها، هعمل فى ابنها زى ما اتعمل فى بنتي
.ملك : طيب وانتي هتعملى اي دلوقتي
سهر : ما انا جايلك علشان كده وبصت ل فريحه
وباستها، انا جايه اسيب عندك فريحه الفتره ديه
لحد ما اعرف مين اللى عمل فيها كده
ملك : ازاى، طيب واحمد!؟
سهر بغضب وخوف : انا مش هعرف حد ان بنتي عايشه، حتى أحمد نفسه ، لحسن لو اى حد فيهم شم خبر يبقى بسلمو رقبة بنتي ع الجاهز
وبتوعد : اعرف بس مين عمل فى بنتي كده
واخد حقي وحق بنتي منها وبعدين
اققول ان فريحه عايشه ومنوره حياتي والدنيا كلها، والمطلوب منك ي ملك انك تخبيها عندك
ملك : بس كده، فريحه فى عنيه
سهر حضنتها جامد : بجد مش عارفة اققولك اي
بس عمري ما هنسالك الموقف ده ابداً
ملك : انا عندى فكره
سهر : فكره اي؟
ملك : بلاش فريحه تقعد عندي هنا
علشان انتي عارفه اكتر شغلى بنفذه فى البيت
( ملك بتشتغل مصممه ازياء)
وطبعا اخاف حد يشوفها
سهر : اومال هتقعد فين!؟
ملك : انا هخدها تقعد عند اختي زهره فى المعادى
اي رأيك
سهر : وهى هتوافق
ملك : اختي زهره دى اجدع خلق الله
وخصوصا بعد ما تعرف اللى حصل معاكى ومع فريحه
سهر بخوف وخضه : لا بلاش تعرف
ملك : حاضر، خلاص متقلقيش
مش هقولها، بس هقول اى سبب تانى
سهر : تمام، انا هقوم امشي بقى لان خارجه من البيت من كام ساعه وتلاقيهم قالبين عليا الدنيا
وقامت وقفت وودعت فريحه وباستها
وقبل ما تخرج من الباب رجعت تانى
.( قولى ل زهرة انها مريضه سكري وليها نظام معين، شكولاتة ممنوع، جاتوه ممنوع، ماشى، اى حلويات ممنوعه، وع طول تقيس لها نسبه السكر فى الدم، بليز خليها تخلى بالها)
ملك حضنتها متخافيش وابقى طمنيني عليكى
نزلت سهر وسابت فريحه وقلبها مكسور ووجعها ع فراقها بس اهون عندها من الموت
ونزلت ركبت العربيه وطلعت ع فيلا الدمنهوري
وفي نفسها بتوعد ( اعرف بس انتي مين فيهم وانا هوريكى الويل) اكيد زى ما كانت عاوزه تخلص ع بنتي اكيد ناويه تخلص عليا
ي ترى مين فيكم (فى غرفه نوم احمد)
سهر واقفه قصاد الدولاب ولابسه قميص نوم ابيض شفاف مبين معالم جسمها كله
احمد قاعد ع السرير وبيبصلها
وبيسأل نفسه هى كانت فين واي اللى بتعملو ده
وطبعا نفسيته تعبانه جدا بعد وفاه بنته فريحه
سهر قربت منه وحضنته : ممكن تستاخر شويه
ومسكت ايده
احمد : اي ده
سهر : هو اي اللي اي ده، عاوزاك
احمد : نعم
سهر : اي وانا مش مراتك ولا اي؟
احمد الدموع نزلت من عينه
انا عارف ان نفسيتك وحشه بس مش لدرجة دى
بنتنا لسه مدفونه الصبح، معداش عليها يوم كامل
وانتى بتقولى عاوزاك
.قربت منه وحطت ايدها على وشه ومسحت دموعه وباسته من شفايفه ومسكت ايده حطتها
على ضهرها
ورفعة القميص لفوق وبينت جسمها كله
ونزلت ايده من ع ضهرها وحطتها علي صدرها
احمد اتنطر من ع السرير زى المجنون وبعد عنها وقالها : انتي مين؟ انتي مش سهر ?
منار واقفه ولما شافت الداداه
( صرخت بأعلى صوتها اختى راحت في داهيه)
(مناااااااااار قتلت حماها )
سهر : اي، انتي بتقولي اي!
الشغاله وداد خرجت جري وهى بتصرخ وتلطم علي وشها ( الدمنهوري بيه اتقتل.. الدمنهوري بيه اتقتل)
“روقيه ومعتزه نازلين جري من علي السلالم”
روقيه لشغاله وبخضه ( في اي؟)
الشغاله وداد بتلطم علي وشها وبتبص ناحيه المكتب وبتشاور بايدها ( الست منار قتلت حماها)
وبقت تصرخ ( الدمنهوري بيه اتقتل)
معتزه : نعم، انتي بتقولي اي!
روقيه ومعتزه جريوا علي المكتب والذعر باين علي وشهم
فى المكتب…
” سهر قاعدة جمبه الدمنهوري وماسكة السكينه
وباصه لمنار ومستغربه من اللي هى قالته”
منار سمعت صوت روقيه ومعتزه جايين ع المكتب واول لما لمحتهم، اتلونت زى الحربايه
الدموع نزلت من عينها وقربت من سهر
( ليه تعملي كده وببكاء شديد : حرام عليكي، ضيعتي نفسك وضيعتينا معاكي)
سهر بتهز دماغها بعدم استيعاب للي بيحصل معاها من اختها وتؤامتها منار
روقيه ومعتزه دخلوا المكتب وهما سامعين حوار
منار لسهر
واول لما شافوا جثه الدمنهوري
روقيه عندها فوبيا من الد”م ولما شافته
” واربت وشها الناحيه تانيه وجريت علي بره المكتب وهي بتصرخ لالالالا مش معقول
ودخلت فى حاله انهيار
معتزه جريت علي سهر وطبعا بتتكلم معاها ع اساس انها مناار
( ليه عملتي كده فى حماكي ي منار)
سهر : مش انا، انا معملتش حاجه
منار لمعتزه ضربت بإيدها كف بكف
( اختي منار راحت في داهيه)
قربت من سهر ببكاء شديد : ليه، ردى عليه ي منار
سهر بتبص لمعتزه وبتهز دماغها
لا انا معملتش، والله ما قتلته
معتزه : ليه ي منار ليه ?
سهر قامت واقفت والسكينة فى ايدها
وبصرااخ : انا مش منار ي معتزه انا سهر
منار بضحكه سخريه ملوثه بدموع خبيث
( دي كمان اتجننت)
معتزه : انتي بتقولي اي ي منار
سهر بصراخ : قولتلك انا مش منار، انا سهر ي معتزه
منار سمعت صوت روقيه بتصرخ
( حمايا اتقتل ي أحمد)
في الوقت ده جريت علي سهر
وبقت تصرخ : ليه ي منار، حرام عليكي
وسهر علي صرخه واحده ( انتي ليه بتعملي فيا كده حرام عليكي)
احمد دخل المكتب وكان فى حاله ذهول وجري علي جثه الدمنهوري
ووطى على الأرض وقعد جمبه : بابا بابا.. رد عليه.. انا احمد ي بابا
وشاف سهر واقفه ماسكه فى ايدها السكينه
قام وقف وبكل قوته نزل ضرب فيها
( ليه تقتلي ابويا ي منار، حرام عليكي)
سهر واقفه وبتضرب ب الأقلام علي وشها
من أحمد ومش مصدقه نفسها
السكينه وقعت من ايدها
كانت واقفه فى حاله ذهول لما سمعت انه بيقولها ي مناااااار
وفي اللحظه دي إخواته الاتنين (عمار وكريم وصولوا وكان معاهم البوليس والاسعاف)
اما كارم زوج منار كان فى شغل ولسة ميعرفش
خبر وفاه ابوه
احمد بيضرب سهر ع انها منار وطبعا ده من كلام روقيه والداده
عمار جري عليه وشدها من ايده
( هتموت فى ايدك)
سهر جريت ع جثه الدمنهوري وقعدت جمبها
بقت تهز الجثه بإيدها
( اصحي قولهم مين اللي قتلك) ودخلت فى حاله انهيار ( والله ما قتلته، ابوس ايدك فوق
قولهم اني مليش ذنب ي عمي)
الدكتور قرب من الدمنهوري ومعاه وكيل النيابه
وبيعاين الجثه
الدكتور وطي ع قلبه ولقا النبض شغال
( ده لسه في الروح)
وقال : يلا شالوه بسرعه
احمد : بابا عايش
منار : عايش
سهر : الحمد لله، احمدك يارب
خرج الدمنهوري ع الترولي وكان لسه فيه الروح
اتنين من الشرطه قربوا من سهر
الظابط بيشاور عليها : هي دي منار
معتزه : ايوه وهي اللي قتلت حمايا، قصدي ضربته بالسكينه
العساكر قربوا منها وواحد فيهم حط الكلبش في ايدها وشدها على بره المكتب
سهر بتبص ل أحمد : انا مش منار ي أحمد
انا سهر مراتك والله سهر
احمد بغضب : انتي بتقولي اي، انتي اتجننتي
منار قربت منه ومسكت ايده وهى بتعيط
ونامت على كتفه ( اكيد حصل فى عقلها حاجه، هي فعلا اتجننت)
سهر والكلبش فى ايدها
حمايا عايش وبكره تعرف اني بريئه ي أحمد
انا بريئه والله بريئه
العساكر بتشدها على بره الفيلا
وهي باصه ل أحمد وعلي صرخه واحده
( انا سهر مراتك ي أحمد)
(انا سهر والله سهر)
ببكاء شديد خرجت سهر من الڤيلا ع البوكس
وروقيه ومعتزه ومنار واحمد واخواته خرجو ورا
الدمنهوري ع عربيه الإسعاف
العسكري بيشد سهر من ايدها
سهر مذهوله من اللي بيحصل
العسكري : يلا اركبي البوكس
طلعت البوكس في طلعه خروج العيله كلها
ورا الدمنهوري
قعدت في البوكس والكلبش في ايدها
(وبتعيط بحرق”ه)
احمد واقف يبص عليها ( مجرم”ة)
منار قربت وقالت ل سهر
( مهما عملتي فأنتي اختي وانا مش هسيبك ي منار)
سهر ( تف”ت ع وشها)
احمد شدها عليه : انتي بتقولي اي
دي مجرم”ة
عربيه البوكس اتحركت مع عربيه الإسعاف
روقيه ومعتزه ومنار دخلوا الفيلا
اما احمد واخواته طلعوا ورا عربيه الإسعاف
روقيه لمنار : انا مش مصدقه ي سهر اللي حصلنا ده، مش مصدقه ان منار تقتل حمايا
معتزه : اسمها حاولت تقتله، لأنه لسه عايش
منار فى نفسها ( اخيرا قدرت اتنفس)
معتزه بتنادي عليها : سهر.. سهر
بعد ثواني منار خرجت من شرودها
( نعم في حاجه)
معتزه : انا حاسه ان منار بريئه
روقيه : مين قالك!
معتزه : حسيت كده مش عارفه ليه
بس اللي حيرني ولغبطني من ناحيتها وده اللي خلاني أشك انها بتحاول تنتحل شخصيه سهر
روقيه : عموما المياه تكدب الغطاس
حماكى عايش ولو فاق هيقول مين اللي ضربه
ووقتها بقي هنعرف اذا كانت بريئه زي ما بتقول ولا لأ وسابتهم وطلعت ع اوضتها
معتزه لمنار : انا هدخل اعمل قهوه، اعملك معايا ي سهر
منار : ها
معتزه : اه نسيت انك حامل
وسابتها ودخلت المطبخ
منار طلعت جري علي اوضه سهر وفتحت الباب
ودخلت، قفلت الباب وراها وقعدت علي السرير
بتشم نَفَسها ( اخيرا قدرت اتنفس)
ياااه من زمان وانا مستنيه اللحظه دي
اني اكون ست البيت كله
انى اكون مرات راج”ل بجد
وفي نفسها ( اخيرا انتقمت منك ي سهر)
بس لسه منتقمتش، فاضل حاجه واحده
( انك تموتي وارتاح منك خالص)
علشان اخد مكانك هنا لازم تموتي
وفي نفسها ( طيب وابني كارم جوزى هعمل فيهم اي)
ابني هاخده في حضني وطبعا هو ابن اختى منار وبضحكه سخرية :هخلي بالي منه واحطه في عنيه ودي حجتى قصاد احمد
“ام كارم لي تصرف تاني خالص”
ومسكت فون سهر ( ودلوقتى لازم ابلغ كارم ب المصيبه اللي عملتها اختشي منار ?)
واتصلت بيه وبتمثل انها منهاره وبلغته باللي حصل كله، اتصدم وخد عربيته وطلع علي المستشفي عند الدمنهوري
قفلت معاه ومسحت دموعها وكانت بتضحك علي كارم والصدمه اللي خدها في مراته
اتصلت ب احمد وكانت بتطمن ع الدمنهوري حماها
احمد : بابا حالته في خطر وفي الانعاش
محطوط قدامي علي الاجهزه وانا هموت عليه ي سهر
منار بتقمص شخصيه سهر : طيب انا هلبس واجيلك
احمد : لا ي حبيبتي خليكى، احنا اصلا مش هننفع نقعد كلنا، انا واخواتي هنمشي وعمار هيقعد مع بابا
منار : ربنا يطمنا عليه
احمد : سلام
منار : بقولك
احمد : نعم
منار : سامح منار ارجوك
احمد : لو سمحت اقفلي
قفلت معاه وهي متأكده انه مصدق انها سهر
منار في نفسها ( الكارثه لو الدمنهوري عاش، هيبقى كل اللي عملته راح فالارض)
رنه رساله واتسسسسس
بصت فيها وشافت اسم ملك
منار بتعجب : ملك، ممم، اه ي ست ملك
( لسه بتكلمها حتي بعد اللي عملتوا فيا)
وبصراخ ( لازم تموتي ي سهر)
رمت الفون ع السرير
ورسالة واتس تانيه
مسكت الفون : ملك تاني
بس شافت من فوق كلام مكتوب
( زهره هتيجى تاخد الصبح فريحححه لو حابه تشوفيها تعالي قبل ما تمشي وكمان هاتي معاكى جهاز قياس السكر)
منار بذهول : فريحه عايشه?
وقاعده عند ملك
مسكت الفون بسرعه وفتحت الواتس ورددت عليها : انا جايه اشوفها دلوقتى
ملك بتكتب
( تعالي ي حبيبتي، دي هتموت عليكي)
سهر تكتب
( هي عامله اي)
ملك تكتب
( كويسه، بس كل شويه تقولي انا عاوزه ماما)
سهر تكتب
( هي وحشتني وانا هيجي اشوفها دلوقتي)
ملك تكتب
( هستناكي)
منار في نفسها ( ي تري هي لسه قاعده مكانها ولا اي)
وابتدت تكتب
سهر تكتب
( اجيلك الزمالك)
ملك تكتب
( في اي ي سهر، اه تعالي)
سهر تكتب..
( لما اوصل هبعتلك رساله ونزلي البنت اشوفها وافسحها شويه وبعدين هجبهالك تاني)
ملك تكتب..
( تمام.. مستنياكي)
قفلت معاها شات الواتس
( ماشي ي سهر الكل”ب، مخبيه عليه أن بنتك عايشه، اه ما انتي طول عمرك ب تعتبريني مش اختك رغم اني تؤامك إنما عمري ما كنت في حياتك)
وقامت بسرعه لابست واتسحبت وهي نازله
لان روقيه ومعتزه كانوا قاعدين في الصالون
” نزلت وهي بتتسحب من غير ما حد يحس بيها
في الوقت ده كان أحمد واخواته اتحركوا من المستشفي وراجعين ع البيت
اما عمار كان موجود مع الدمنهوري وقاعد في كافيه المستشفي
في القسم..
سهر وصلت واتحقق معاها واتحبست ٤ ايام
ع ذمه التحقيق قابلين للتجديد
كانت قضيتها مرهونه ع حاجه واحده بس
( ان الدمنهوري يفوق ويقول مين اللى ضربه بالسكينه وكان عاوز بموته)
في المستشفي..
مجهول لابس ماسك في غرفه الدمنهوري
( شال الاجهزه وخرج من غير ما حد يحس بيه)
القلب وقف والجهاز بيصفر…
في القسم..
سهر قاعدة في الحجز ضمه رجليها في بعضها وحاطه راسها وسط رجليها
( انا بريئه، انا سهر مش منار)
وفجأه لقت حد بيطبطب عليها
بصت وشافت قدامها البنت بتاعه الودع
( انتي)
البنت ( مش قولتلك الجاي كتير عليكي)
سهر ( انا مظلومه)
البنت ( وانا جايه انقذك)
سهر مسكت ايدها ( ازااااااى)!؟؟؟
__من ناحيه تانيه كانت منار وصلت بيت ملك
ومسكت الفون وبعتت رساله واتس
فون ملك رن رساله واتس
سهر
( انا تحت نزلي فريحه)
ملك تكتب..
( حاضر)
ملك قامت بسرعه لان كان معاها ناس تبع شغلها
اتصلت بالبواب وطلبت منه يطلع
علشان يركب مع فريحه الاسانسير وينزلها لمامتها
نزلت، فريحه مع البواب
فريحه جريت ع منار ( ماما وحشتيني)
منار بجمود خدتها في حضنها( وانتي كمان ي حبيبتي)
فريحه : ماما انتي هتفسحيني
منار : اه ي حبيبتى
في نفسها ( انا هريحك خالص وارتاح منك)
و بصتلها وضحكت بخباثه
خدت فريحه وركبتها معاها العربيه
فريحه : ماما انا عاوزه اروح معاكي البيت
منار : امم .. حاضر.. بس مش النهاردة
حاضر : اومال امتي
فريحه : بعدين ي حبيبتى
( ضربت فرامل ووقفت فى مكان ما)
نزلت فريحه من العربيه
فريحه : مش هتفسحيني ي ماما)
منار ( اه ي حبيبتي هفسحك)
منار فتحت الشباك وشاورت ل فريحه
( شايفه البيت ده ي حبيبتي)
فريحه بصت عليه وهزت دماغها ب اه
منار ( روحي هناك عند البوابه دي وخبطي ولما حد يسألك انتي مين قوليلي هقعد استني ماما)
فريحه : وانتي رايحه فين
منار بشخط ( فريحه اسمعي الكلام.. انا هروح بس اشتريلك الشكولاته اللي نفسك فيها وكنت حرماكي منها)
فريحه ( بجد ي ماما)
منار ( اه ي حبيبتي.. يلا بقي روحي خبطي ع الباب زي ما قولتلك وانا هروح اجبلك الشكولاته زي ما وعدتك.. يلا ي حبيبتي)
فريحه : حاضر
مشيت فريحه وراحت عند البوابه المكان مضلم ومكانش فيه غير اضاءه خافته
قربت من البوابه وبصت علي منار
منار قفلت شباك العربيه ومشيت
فريحه وقفت علي البوابه تخبط مكانش حد بيفتح، الدنيا ضلمه وابتدت تخاف فقعدت علي الارض جمب البوابه تستني مامتها
فوق البوابه كان في يافطه مكتوب فيها
( دار وفيه للايتاااااااااااام) ?……..
فوق البوابه كان في يافطه مكتوب عليها
( دار وفيه للايتاااااااام) ?
بعد ما فريحه خبطت ومحدش فتح، خافت وقعدت ع الارض جمب البوابه
منار ايدها ع الدركسيون وبتسوق ع أقصي سرعه
” في نفسها”
( بقي كده ي سهر، كنت خايفه ع بنتك مني، اهو ي ستي ولا تخافي عليها ولا تحزني انا ريحتك منها خالص وللأبد، اما انتي بقى هترتاحى قريب اوى لما يتلف حوالين رقبتك حبل المشنقه،فتحت شباك العربيه وبتستنشق الهوا، ياااااااااااااااااااه
ده هيبقي يوم الهنا بالنسبالي، وقتها بس هقدر اتنفس واعيش حياتي من جديد)
فى القسم ( غرفه الحجز)
سهر للبنت بتاعه الودع : انتي قولتي انك هتنقذيني من هنا، بس ازاى!؟ ممكن اعرف؟
البنت قعدت جمبها ع الأرض : قولتلك هنقذك
سهر بصوت مبحوح : قوليلي ازاى؟
البنت : مش شغلتك
سهر بتعصب وبتبص حواليها : ازاى مش شغلتي، انا لازم اعرف هتخرجيني من هنا ازاى؟
البنت : ممكن تسكتى شويه
( اظن انا وانتي مش لوحدنا وبصت حواليها، وقربت منها وهمست فى ودنها ” ممكن حد يسمعنا ونروح انا وانتي فى ستين داهيه” ووقتها بقى لا انتي ولا انا هنخرج من هنا)
سهر : بس انا مظلومه
البنت : عارفه
سهر : وعرفتي منين واي اللى خلاكي واثقه اوى كده
البنت : ياريت تسكتى شويه، انا تعبانه ومنمتش من امبارح
“سهر سكتت وبعد دقايق”
ممكن أسألك سؤال؟؟
البنت بنفخ : قولي؟
سهر : فى كذا حاجه محيراني
اول حاجه : انتي هنا ليه! واشمعني في التوقيت ده بالذات
تانى حاجه : انتي تعرفيني منين وبتساعديني ليه؟
تالت حاجه بقى واهمهم : انتي مين؟
البنت بصتلها بدون رد
سهر : واضح كده انك مش عاوزه تجوبي ع اسئلتي ولا حابه تتكلمي
( بس ممكن اعرف اسمك اي؟)
البنت : وعد، اسمي وعد
سهر : انتي مين؟
البنت فردت نفسها ونامت ع الارض جمبها
وحطت ايدها تحت راسها وعينها باصه ل سهر
( عاوزة تعرفي انا مين؟)
سهر : ياريت
البنت بتهرب : قولتلك وعد وغمضت عينها ونامت
فى ڤيلا الدمنهوري…
احمد ركن العربيه ودخل الڤيلا ووراه اخواته
كارم ل أحمد ببكاء : انا مش مصدق أن منار مراتي تعمل فى بابا كده
احمد بغضب : متقولش مراتك، دى مجرم”ه
( انت فاهم)
كارم : انت بتقول اي، دي مراتي وأم ابني
احمد : وعلشان مراتك وأم ابنك، لازم تطلقها
كارم بذهول : أطلقها وقرب منه وببكاء
( مش يمكن مظلومه)
احمد بتعصب وغضب قرب منه ومسكه من لاياقه القميص ( اانا شوفتها بعيني وهي ماسكه فى ايدها السكينه، وابوك نايم ع الارض سايح في دم”ه وبضحكه سخريه ها وانت بتقولي مظلومه)
كارم : انا مش مصدق أن منار تعمل كده
( انا حاسس اني بحلم)
احمد
( ابعت لها ورقه الطلاق، اللي زى دى متنفعش تعيش وسطنا تاني)
كارم سابه ومشى وخرج بره الفيلا
( خد عربيته ومشى)
كريم تؤام كارم زوج معتزه
” بص لكارم لما خد العربيه ومشي”
( في اي ي أحمد هو كارم رايح فين.؟
احمد
( معرفش، بس اخوك اتجنن)
كريم
(اتجنن)
احمد
( ايوه اتجنن، علشان البيه مش مصدق أن منار حاولت تقتل ابويا)
” وبيقول عليها مظلومه”
كريم
( انا عارف انه غلط وكلنا شوفناها بعنينا بس
حط نفسك مكانه، صعب ي أحمد)
احمد بزعيق وغضب
( قسماً بالله ان ما رمي عليها يمين الطلاق ما هيبقى اخويا ولا اعرفه ولما بابا يقوم بالسلامه
وخددت عقوبه اققل من مؤبد، انا هقتلها بإيدى واخد حق ابويا منها ومن اللى يتشدد لها أن شالله لو كانت سهر مراتى نفسها) ومشى وسابه
احمد دخل الڤيلا ووراه كريم
روقيه لمعتزه لما شافتهم ( دول وصلوا وزغدتها فى رجليها : قومي نطمن منهم ع حمايا)
روقيه ل أحمد : ها ي أحمد، عمي عامل اي
احمد : في الإنعاش
( تحت الاجهزه ومش حاسس بحاجه خالص)
روقيه : لا حول ولا قوة الا بالله، منك لله ي منار
( انا عارفه كان مستخبلنا كل ده فين!)
ووببكاء وخباثه ( ي حبيبى ي عمي)
احمد : ما خلاص ي روقيه انتى هتندمي
( الحج بكرة يقوم وهيبقي زي الفل)
معتزه نغزتها فى دراعها وبوشوشه ( اسكتي الحكايه مش نقصاكي)
روقيه بتبص ع باب الڤيلا وبتشب بدماغها
( هو فين عمار)
احمد : قاعد جمب بابا
روقيه : مم، ربنا يطمنكوا عليه، اقصدى ربنا يطمنا عليه
احمد : هي فين سهر
روقيه : من ساعه ما مشيتوا وهي في اوضتها منزلتش خالص
احمد : انا طالع اشوفها وسابهم وطلع ع اوضته
كريم لمعتزه : اعمليلي قهوه
معتزه : حاضر
روقيه لمعتزه بغيره : شايفه هيموت عليها ازاى؟
معتزه بتجاهل : انا داخله اعمل القهوه
__ منار وصلت ودخلت ركنت العربيه في الجراچ
الفون بيرن وكان احمد
وبنفخ ” اف، ده أحمد وكنسلت”
طلعت جري وكانت روقيه واقفه
روقيه بذهول : اي ده هو انتي كنتي فين؟
منار شوحت بإيدها : بعدين بعدين
وطلعت وكان باب الاوضه مردود
دخلت وقفلت الباب وراها احمد كان قاعد ع السرير وماسك في ايده برواز صوره فريحه
قعدت جمبه وحضنته من ورا
وبقت تعمله مساچ ع ضهره
( انت اكيد تعبان وعاوز تستريح)
احمد مسك ايدها وشالها من ع ضهره
” باسها وبعدها عنه”
بصلها اوى
منار
اي ده ي حبيبى انت بتعيط
” حطت ايدها ع وشه ومسحت دموعه”
خدته فى حضنها
احمد انهار ( انا مش عارف اي اللي بيحصلنا لنا ده
مش كفايه علينا موت بنتنا فريحه)
منار بتحسس ع شعره ( حبيبى ان شاء الله ربنا هيعوضنا باللي جاي وبالنسبه لعمي
بكرة يقوم بالسلامه)
وفي نفسها ( هي فريحه دي مش هخلص من سيرتها)
احمد رفع دماغه وبص فى عينها وبتعجب
( عمي، انتي اول مره تقولي ع بابا عمي)
منار بارتباك ( ههه روقيه اه هي روقيه لقط منها الكلمه، ما هي مبتقولش غير عمي دايما وانا شكلي خدتها منها)
احمد ( هو انتي كنتي فين)
قامت من جمبه وبارتباك ( كنت بشوف ابن منار) وسابت الفون ع السرير ودخلت الحمام
“الفون رن برساله واتسسسس من ملك”
( فينك ي سهر)
( اتأخرتي ليه؟)
( انجزي وهاتي فريحه بسرعه)
احمد : اي كل الرسايل دي ومسك الفون وفتحه?
في المستشفى..
الجهاز بيصفر في دخله الممرضه
بقت تجري في الاوضه زى المجنونه
لما شافت الاجهزه متشاله، ضربت جرس الانذار
وركبت الاجهزه في ثواني
عمار كان طالع من كافيه المستشفى
وشاف ان في حركه مش طبيعيه فالمستشفى
وفى نفسه ( هو في اي)
وجري ع غرفة الإنعاش
الممرضه خارجه من الغرفه وباين ع وشها الارتباك
وبتكلم الأمن وبتزعق ( انتم فين؟)
واحد من الأمن ( هو في اي)
الممرضه ( في مصيبه)
عمار ( مصيبه اي) وجرى ع غرفه الإنعاش
بص من ورا الزجاج شاف الدكاتره بتحاول تعمل انعاش للقلب
عمار ببكاء ( ابويا ماله)
وفجأه الدكتور غطي وشه وخرج بره الغرفه
الدكتور لعمار ( البقاء لله)
عمار بصراخ وانهيار ابويا مات
جري ع غرفه الإنعاش وفتح الباب ودخل عليه
شال الملايه اللي كانت ع وشه ونام ع صدره
( لا ي بابا اوعا تسبنا)
دخل عليه كذا ممرض وبيحاولوا يخرجوه من الغرفه، عمار بيبكى ووقع من ايدهم ع الارض
وبيسند ايده علشان يقوم شاف حاجه غريبه
خاتم واقع جمب السرير مسكه وبذهول
( انا مش مصدق نفسي، مش معقول)
امام باب دار الايتام..
فريحه قاعده زى ما هي وكانت بتعيط بهستيرية
وخوف ( ماما، ماما)
عربيه وقفت قصاد باب دار الايتام
نزلت منها ست جميله ومعاها بنوته سن 18 سنه
البنت : مدام احلام مش سامعه اللي انا سمعاه
احلام : سامعه اي
البنت مشيت ناحيه صوت بكاء فريحه
وبزعيق ( الحقي ي مدام فى بت قاعده بتعيط)
احلام بذهول وبتبص شمال ويمين
( بنت هي فين دي)
قربت منها وحاولت تهديها
حسست ع شعرها ومسحت دموعها
وبصت للبنت اللي معاها
( البنت جميله اوى)
فريحه ببكاء : ماما، انا عاوزه ماما
احلام : انتي بتعيطي ليه واي اللي مقعدك هنا
فريحه : ماما سابتنى وقالتلي استناها هنا
راحت تجبيلي شكولاته
احلام : يعني هي سابتك هنا
فريحه : اه، انا عاوزه ماما
احلام مسكتها من ايدها : تعالي معايا انا هوديكي عند ماما
فريحه بفرحه : بجد هتوديني عند ماما
احلام : هوديكي بشرط، متعيطيش، ماش
في القسم ( غرفه الحجز)
سهر حطت ايدها ع قلبها ( بنتي، فريحه، بنتي)
وعد فاقت ع صوتها ( في اي ي هانم، مالك)
سهر ( قلبي مقبوض، بنتي)
البنت ( ما قولتلك انا هخرجك من هنا)
سهر ( معاكى تليفون)
البنت ( لا)
سهر قامت وقفت وجريت ع باب الحجز
بقت تنادي ع العسكري
قرب منها ( خير ي ست فى اي)
سهر ( انا عاوزه تليفون ضرورى)
العسكرى ( مفيش تليفونات بتدخل الحجز ي ست)
دخلت وهى مضايقه
قامت واحده من الموجودين وبوشوشه
( انا معايا تليفون)
سهر ( ممكن اعمل مكالمه)
رددت عليها ( مكالمه واحده بس)
خدت منها الفون واتصلت ب ملك
ملك الفون بيرن
ملك مسكت الفون ( مبردش ع أرقام غريبه)
ورمته جمبه
الفون رن لتالت مره وكل مره سهر بتحاول تكلمها
ولما مردتش بعتت رساله
كتبت فيها ( طمنيني ع فريحه لو شوفتي الرساله
كلميني ع الرقم ده، انا سهر ي ملك)
الفون رن برساله
ملك ( اي ده رساله)
امام باب دار الايتام
احلام خدت فريحه وركبتها العربيه مع البنت اللي معاها وقبل ما تركب
اتصلت برقم ولما رد عليها ( الو، ازيك ي عدنان بيه، انا لقيت طلبك ومعايا، بنت زى القمر وهتعجبك انت والمدام اوى، جهز فلوسك وورقك
ومن بكره هتكون عندك قفلت معاه وركبت العربيه امام باب دار الايتام
جاري كتابه الفصل الجديد من الروايه حصريه اترك تعليق ليصلك البارت فور نزوله او حاول زيارتنا الليله
Commentaires
Publier un commentaire