"الكهف"
-دخل الظلام للكهف حتى يتستر من أفعاله المشينة فهو تختبيء على ظهره كل أعمال الشر فقال فى نفسه لعل اغسل ذنوبي فى ذلك الكهف ومن هنا نزلت اللعنة عليه فبقي محجوزا هناك لايعرف للباب طريق فالكهف صار يخيم عليه الظلام ولا توجد لو نقطة واحدة من النور لكى يستدل بها الظلام ويخرج فهو بقي محجوزا كلما يتسرب يجد حفر وحفر لا نهاية لها فتملك قاع الكهف كله فقال فى نفسه مرة اخرة إلا توجد وسيلة للنجاة فأنا والذنوب والأثام واحد كم تستر الناس بي وحميتهم حتى ثقل ظهري بما فعلوا وانا الظلام اخفي كل شيء حتى صرت عاجزا عن الخروج للناس لكى يقع توازن الحياة وانصف الشمس فنحن خلقنا معا لكى تسير دائرة الزمن بسلام ولكننى مذنب خطاء ظالم مظلم لا أمل لي من النجاة من هذا الكهف يا إلهي الشمس لن تتحمل السهر طويلا عليا ان اعود لها فنحن نحمل امانة لبنى البشر وانا وقعت فى شر أعمالي يا إلهي جد لي مخرجا عليا عليا ان اعود لممارسة عملي بإتقان. ....أين أنت أيتها الشمس ؟هيا اعطينى من نورك ؟مدي يدك لي لكى اتعاون معك ونرفع معا راية السلام ؟فمن دونك انت لن أكون أنا؟
بقي يمشي طويلا داخل الكهف وتنساب منه لحية سوداء داكنة بقي يتعبد ويدعوا الله أن يغير له حياته ويرجعه إلى عمله حتى يشعر بوجوده ورفع قلم العقاب عنه وهكذا عاد ملك الليل إلى دياره فى السماء يسبح لله ويستغفر ... بعد أن رأى شعاع الشمس يرسل له راية السلام ....
أسيل تاج
تونس
Commentaires
Publier un commentaire